حدث بالفعل
فى احدى قرى الصعيد كان هناك رجلان احدهما عمده والاخر سقا قام السقا بالعمل ليلا نهار ولا يشغل باله الا امر واحد وهو حج بيت الله الحرام وزياره رسول الله صلى الله عليه وسلم اما الاخر وهو العمد ه كان يملك من الاراضى والاموال كثيرا جدا وكان بخيلا جدا ولم يفكر فى يوم من الايام ان يحج
ولم يخطر على باله ان يقوم بهذا الشىء
المهم بعد ان امضى السقا سنوات عديده فى تجميع الاموال الازمه للرحيل قام بالحجز فى حج القرعه وهو نظام سائد فى مصر وعند موعد ظهور النتيجه من الله على السقا بفضله وكتب له الحج فى القرعه وصل الخبر الى العمده فاستشاط غضبا وقال ( كيف وكيف الشحات يروح الحج وانا العمده ما ارحش الحج قوم ياواد احجزلى حج سياحى انا مش هسافر فى القرعه) وتم الحجز وسافر الاثنين وكان معهم واحد ثالث من اهل القريه فتقابلا هناك وكان مسكنهم سويا بحكم الجيره والقرابه وهناك حدثت اشياء كثيره السقا معه نقود قليله ولكنه لم يتعود على البخل والعمده بخيل لا يريد ان يصرف مما معه من النقود وقام بلفهم على بطنه مثل الحزام وكان السقا ينفق على العمده الى ان نفذ كل ما معه من مال ولم يبقى معه اى شى كل ذلك لم يحرك العمده لكى ينفق مما معه فاستدان السقا واشترط عليه الرجل الثالث انه لن يعطيه غير هذا المبلغ الذى معه وهو حر يفعل به مايريد وحين ينفقه لن يعطيه غيره ومرت الايام واقترب موعد انهاء الحج وهنا تحدث مفاجأه كبيره
مات العمده فى الحج ودفن هناك فاحتار السقا ومن معه كيف يصنعون مع اهل العمده فى البلد انهم لن يصدقوا انه مات ميته طبيعيه سيقولون اننا قتلناه فى الطريق واخذنا امواله سئل كل منهم الاخر ماذا يصنعون ماذا يفعلون اتفق هما الاثنين على ان يذهبا خلسه ليلا وينبشان القبر لكى يـخذا النقود ويعودا بها الى اهل العمده وابناءه لكى يعطوها لهم واستقر الراى على ذلك واعدوا العده وذهبوا الى مكان الدفن خلسه ونبشوا القبر ولكن
لم يجدوا جثه العمده بل وجدوا جثه سيده وبجوارها صندوق ملىء بالمجوهرات فاخذوه وقالوا انها من عند الله لهم واخذوا الصندوق وعادوا الى مصر
واخبروا اهل الميت بما حدث فقامت االيالى الملاح لموت العمده فى الحج انه بهذا يكون رجل صالح وفرحت القريه بذلك على مضض ولكن امر الله قد نفذ
وبعد فتره تجمع الاصدقاء لبيع الذهب ولكن اين يبيعوه فى القريه لانه قادم من السعوديه وسوف يباع دون ادنى مشاكل لانه كنز لهم
ذهبوال الى تاجر الذهب وعرضوا عليه بعض مما معهم فاستغرب التاجر وقال لهم من اين لكم هذا الذهب قالوا انه ملكنا قال لهم اصدقونى القول من اين لكم
انكم سارقون ونابشوا قبور سوف اذهب الى السلطات وبالتحديد الى امن الدوله انه ذهب اختى المتوفيه من مده بسيطه وانتم نبشتم القبر فقالا له اننا وجدنا هذا الذهب فى السعوديه فى مقبره كذا وكذا وقصاعليه القصه قال لهم انكم كاذبون فتجمع الاهل والاقارب لمعرفه هذه المشكله قبل ان تصل الى الشرطه وتصبح فتنه طائفيه وقالوا نحن نذهب الى القبر ونرى اشياء اختك فى القبر ان وجدناها يصبح هم ابرياء وان لم نجدها يكون عليهم الحق
ويفعلون ما نقرره نحن قالوا نعم
هم مطمئنون الى ان الذهب من السعوديه فمن المستحيل ان يكون لاخته لسبب واحد ان اخته مسيحيه فلن تذهب الى السعوديه ابدا وصاحب الذهب يعرف الذهب عن ظهر قلب لانه هو الذى صنعه لاخته ومحفور على قطع منه اول حروف اسمها
ذهب الناس الى المقابر وفتحوا القبر
اتدرون ماذا وجدوا سبحان الله
وجدوا
!
!
!
!
!
!
!
!
!
العمده فى الصندوق فى مقابر المسيحيين وهو يقبض على حزام نقوده واخت الرجل المسيحى فى السعوديه مدفونه مع المسلمين مكانه هو
سبحان الله
والحمد لله اللهم احسن ختامنا جميعا
هذه القصه ليست اقصوصه ولكنها لا خذ العظه والعبره منها
واشهد الله انى سمعتها والعتبه على الراوى الذى روى القصه لمن سمعتها منه
وهى فى العهدالقريب
موضوع: اغرب من الخيال (قصه حقيقيه 
