منتديات جامعة جنوب الوادى بقنا
من آيات الله في الماء والأمطار  50758410
منتديات جامعة جنوب الوادى بقنا
من آيات الله في الماء والأمطار  50758410
منتديات جامعة جنوب الوادى بقنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات جامعة جنوب الوادى بقنا

|| أخبار || محاضرات || سكاشن || إمتحانات || نتائج || تعارف || تبادل إعلانى || إشهار منتديات ||
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
من آيات الله في الماء والأمطار  681375785
من آيات الله في الماء والأمطار  612203250

 

 من آيات الله في الماء والأمطار

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صاحب السمو الملكى
✿»|جامعى ماسى|«✿
✿»|جامعى ماسى|«✿
صاحب السمو الملكى


من آيات الله في الماء والأمطار  4632t410
ذكر
♥عًدد مشآاركتي:: : 1069
♥|نقٍاآطـِـِ:: : 6847
♥|تآاريخـِـِ التسَجيلـِـِ: : 20/11/2010
♥|sms: : جامعة جنوب الوادى بقنا دلوقتى وقتها

من آيات الله في الماء والأمطار  Empty
مُساهمةموضوع: من آيات الله في الماء والأمطار    من آيات الله في الماء والأمطار  Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 10:24 pm


من آيات الله في الماء والأمطار

إن الله جل وعلا وضع علامات في كل المخلوقاتلتعرفنا ببعض صفاته، فنعرف بذلك ربنا جل وعلا، وبهذا تنقطع جميع الدعواتالباطلة التي تنسب الألوهية والربوبية إلى غير الله سبحانه وتعالى. ومنهجالقرآن يعرض أمامنا الكون المشاهد، ويقول لنا هذه آيات الله في كل شئتدلنا عليه سبحانه وليس هناك دليل واحد على تأليه غير الله سبحانه.

من آيات الله في الماء لا حياة بلا ماء
الماء ضروري للحياة وبدونه تنعدم. فعندما انفصلت الأرض عنمادة السماء أودع الله فيها عنصر الماء بكميات تتناسب مع الحياة علىالأرض، فلو زادت نسبة الماء في الأرض عند انفصالها لغمرت المياه القارات،وانعدمت حياة الكائنات البرية والإنسان، ولو نقصت كمية المياه لما توفرتلنا الأمطار الكافية لاستمرار الحياة.
ويكوّن الماء نسبة كبيرة من أجسام الكائنات الحية، فيبلغفي النبات نسبة 90%. وهو الوسط المناسب الوحيد لإتمام جميع العملياتالحيوية في أجسام الكائنات الحية. كما يشترط علماء الفلك وجود الماءلإمكانية قيام الحياة في أي كوكب قال تعالى {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَكَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًافَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَايُؤْمِنُونَ} (الأنبياء:30). ولو أن الله جعل مياه البحار عذبة لهاجمتهاجراثيم التعفن وأفسدت بيئة الأرض، لكن الله جعلها ملحة حتى لا تتعفن.

إسكان الماء في الأرض

جعل الخالق سبحانه للماء درجة غليان عالية (100ْ)مئوية، وليست منخفضة كدرجة غليان باقي الموائع من المذيبات كالكحولوالبنزين التي تغلي عند درجة حرارة منخفضة. فلو كانت مياه البحر تغلي عنددرجة منخفضة لتبخرت مياه البحار والأنهار ولكان الماء معلقاً في جو الأرضفي صورة بخار كما هو الحال في كوكب الزهرة. ولو زادت درجة غليان الماءلأبطأت عملية التبخر، فلا نحصل على الكمية الكافية من الأمطار، فسبحانالخالق الحكيم العليم الخبير.

تقدير لا شذوذ

تكون كثافة السوائل في أعلى درجاتها عندما تصل إلىالحالة الصلبة، لكن الماء يختلف عن بقية السوائل فتكون أعلى درجة لكثافتهوهو سائل عند 4ْ مئوية، ثم تنقص كثافته كلما انخفضت درجة حرارته، ويتحولإلى مادة صلبة بتجمده عند درجة صفر متحولاً إلى ثلج أقل كثافة من الماء فيحالة السيولة لذا يطفوا الثلج في المحيطات والبحيرات والأنهار، وتبقىالمياه تحته سائلة صالحة لحياة الأسماك والكائنات الحية. ولو كان الثلجمثل بقية السوائل أكثر كثافة في حالة الصلبة فسيغطس إلى قاع البحاروالبحيرات والأنهار، وفي المناطق البادرة في الشتاء يتحول البحر إلى كتلةمن الثلج لا أثر فيها للحياة ولا يسهل فيها الانتقال، فمن الذي قدر للماءهذه الخاصية التي اختلف بها عن سائر السوائل؟ إنه العليم الخبير الرحيمبالكائنات المائية سبحانه.

الماء مكيف عام للأرض
وانظر إلى الحرارة النوعيةالعالية للماء، فتسخين جرام واحد من الماء يحتاج إلى حوالي خمسة أضعافالحرارة اللازمة لتسخين جرام واحدٍ من الألمنيوم (لذلك تسخن الأوانيالمعدنية قبل الماء الذي بداخلها).
وبسبب هذه الخاصية ترتفع درجة حرارة البحار والمحيطات ببطء عند تعرضهالحرارة الشمس، فتظل البحار والأسطح المائية على الأرض في النهار باردةنسبياً فتقوم بتبريد الغلاف الجوي الملامس لها بينما تظل درجات الحرارةعلى اليابسة مرتفعة بسبب انخفاض درجة الحرارة النوعية للصخور، فيرتفعالهواء فوق اليابسة بسبب ارتفاع درجة الحرارة فيقل الضغط وبذلك تهب الرياحمن البحر حيث يكون الضغط أعلى من الضغط فوق اليابسة فتلطف جو اليابسة وهذاما نسميه نسيم البحر. وفي الليل تفقد البحار والأسطح المائية حرارتها ببطءفتبقى دافئة نسبياً طوال الليل، وتدفئ الهواء الملامس لها فيرتفع وينخفضالضغط وتهب الرياح الباردة من اليابسة حيث الضغط العالي إلى البحر ممايؤدي إلى تدفئة اليابسة على الشاطئ.

وبهذا تكون الحرارة النوعيةالتي قدرها الله للماء سبباً في جعل البحار مكيفاً لدرجة حرارة الأرض فيالليل والنهار، ولو لم تقدر تلك الحرارة النوعية المناسبة لاختلت حياةالكائنات على الأرض. فمن قدر تلك الحرارة النوعية للماء التي بها تصبحدرجة الحرارة على الأرض مناسبة لحياة الكائنات عليها؟ إنه الله الذي خلقكل شئٍ فقدره تقديراً.

المذيب العام

والماء يذيب معظم المواد، ولا يوجد مركب آخر لهنفس هذه الخاصية ولذا فهو المادة المناسبة لغسل الثياب وتنظيف الأبدان.قال تعالى : {… وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا}(الفرقان:48). وهو المادة المناسبة لإذابة المعادن والأملاح من الجبالوالصخور أو إذابتها في التربة فيسهل امتصاصها في أجسام النباتات، لتكون منالمواد الغذائية للنبات والحيوان والإنسان. ويذيب ماء البحر غاز الأكسجينلتمتصه الأسماك والحيوانات البحرية، كما يذيب الماء ثاني أكسيد الكربونفيكون سبباً في تنظيم نسبته في الغلاف الجوي. فسبحان القائل:{… وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48) لِنُحْيِيَ بِهِبَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّكَثِيرًا (49) وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَىأَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (50)} (الفرقان:48-50).

من آيات الله في الأمطار

دار الجدل حول موضوع المطر والسحاب والرياح بين ثقافتين.

الثقافة الأولى: ثقافةعهود الانحطاط التي جمدت أفكارها، وقصر فهمها، وغلبت عليها السطحية. ومنتلك السطحية تصورهم أن المطر ينزل من ثقوب عديدة لخزانات كبيرة في السماءوهذا إلغاء لدور السحب والرياح التي ذكرتها الآيات القرآنية.

والثقافة الثانية:ثقافة عهود الاستعمار. وهي الثقافة التي ظهرت عندما تقدم العلم التجريبي،ونشأ في بيئة إلحادية تسعى إلى اعتساف الظواهر الكونية وتقديمها في صورةبعيدة عن الدلالات الإيمانية. إذ كلما اكتشفوا سنة من السُنن الإلهيةألبسوها ثوب زور من الإلحاد والتضليل! ولكونهم أصحاب هذه الاكتشافات وثقالناس بتفسيراتهم، ففسروها بما تهوى أنفسهم وبما يمليه عليهم جهلهموعداؤهم للأديان وأهلها.
ومن ذلك قولهم: إن المطر شئ طبيعي،وهو عبارة عن حرارة تسخن مياه البحار، فالجزيئات الساخنة من الماء على سطحالبحر تتحرر من قوة الترابط بالماء فيخف وزنها فتطير بخاراً في الهواء، ثمتأتي الرياح فتحرك هذا البخار وتسوقه إلى مناطق باردة في الجو فيتكثفمكوناً السحاب، ثم تثقل القطرات بزيادة حجمها فينزل المطر. ونتيجة لهذهالعملية تحدث شحنات كهربية فتكون البرق والرعد. ويقولون عن هذه الأموركلها شئ طبيعي؟!
فهذا التفسير لهذه السنن الإلهيةجعل بعض المسلمين يتخذون موقفاً متعجلاً بقبوله وبعضهم يتخذ موقفاً رافضاًله جملة وتفصيلاً، فهيا لننظر إلى هذه الآيات وما تدل عليه من الحقائقوالدلائل.

تكون السحاب
تقوم حرارة الشمس بتبخير ماءالبحر فيصعد إلى السماء ماءً عذباً سائغاً. ولكن هذا البخار لا يستمر فيصعوده ليصب في القمر أو المريخ، فليس المقصود أن يصب هناك إنما المقصود أنيصب غيثاً لعباد الله في أواسط القارات وشتى أجزائها، لأن الحاجة ماسةإليه هناك. وقد قدر الله نظاماً محكماً وقدْراً دقيقاً من الحرارة يصير بهماء البحر غيثاً لعباده، فلو زادت حرارة الشمس قليلاً لتبخرت مياه البحاركلها، لكنها حرارة مقدرة بقدر معين.
ولو كانت أسطح البحار أقل مساحةمما هي عليه الآن (3/4 اليابسة) لكانت الأمطار أقل مما هي عليه إذ تنقصكمية الأمطار كلما نقصت مساحة أسطح البحار، فوجود سطح واسع من البحار بهذاالمقدار يتناسب مع القدر المطلوب من الأمطار على سطح اليابسة. وكل عامترفع الطاقة الشمسية، بإذن الله، حوالي 400.000 كيلومتر مكعب من الرطوبة،يسقط ثلثاها ثانية فوق المحيطات بينما يصل الباقي إلى اليابسة في صورةأمطار أو ثلوج أو برد أو ندى.

سنن الله في تكوين ماء المطر العذب:

1- سنة الرفع والإيقاف والتحلية

لقد جعل الله سبحانه وتعالى حرارة الشمس والرياح سبباً في رفع بخار الماءمن البحار إلى ما فوق مستوى الجبال وذلك لكي لا تعوق الجبال انتقال الماءمن فوق البحر إلى أواسط القارات، ولكي تتكاثف جزيئاته مكونة السحاب.

وجعل الله تعالى لارتفاع بخار الماء هذا حداً يقف عنده ولايجاوزه إلى آفاق الكون لكي لا يغادر الأرض إلى غير رجعة. قال تعالى:{وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِيالْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ} (المؤمنون:18). ورفعالله ماء البحر بخاراً ولم يرفع معه الملح الذي يختلط به كي لا يضر ذلكالملح بالإنسان والحيوان والنبات، ولو شربنا منه وهو ملح أجاج أو سقينامنه زرعنا لأهلكنا وأهلك الزرع والحيوان.
ولقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك في قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُالْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) ءَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَالْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُأُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70)} (الواقعة:68-70). وأجاجاً أي ملحاً.


2- سنة تجميع بخار الماء

إن بخار الماء خفيف يتصاعد إلى أعلى ولا يرى إلا إذاتكثف، فيرسل الله الرياح محملة بذرات الدخان والأتربة وحبوب اللقاح وغيرهامن نويات التكاثف، فتتلقح جزيئات بخار الماء بها فتستثيرها، فيتجمع بخارالماء حول تلك الجزيئات مكوناً أغلفة مائية فتتكون قطيرات مائية يمكنرؤيتها فنشاهدها سحاباً. وبازدياد نمو تلك القطيرات تتحول إلى قطرات ثقيلةفتنزل مطراً. قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِييُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِكَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْخِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْيَسْتَبْشِرُونَ} (الروم:48).

3- سنة سوق السحب
وهناك سنة إلهية ثالثة وهي سنة نقلهذا الماء من فوق البحار إلى أعماق القارات وذلك بواسطة الرياح التي تسوقالسحب دون أن تتقاضى من الناس ثمناً أو أجراً، لأنها مسخرة لهم بأمر اللهجل وعلا. قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُالرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْسَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِالْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُالْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (الأعراف:57). فهذه الآية تحدثنا عن نقل الرياح للسحب، وأنها هي التي تسوقها بأمر الله سبحانه وتعالى {سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ}.
وقد ثبت أن هناك مناطق صحراوية مجدبةتحولت إلى مناطق زراعية. وكما أن الله حول تلك المناطق الميتة إلى أرض حيةفإن الله يبعث الموتى كذلك بإنزال مطر من السماء تنبت منه أجساد الآدميين.قال تعالى: {…فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (الأعراف:57).

انظر إلى الحكمة في تقدير الرياح،إنها تسير وفق أقدار محكمة ومقصودة، بحيث يكون قدرها وسرعتها مناسبين جداًلاستثارة السحب ونقلها، ولا تكون مدمرة. ولقد أرانا الله عبرة ببعضالعواصف والأعاصير المدمرة التي تبلغ سرعتها خمسة وسبعين ميلاً في الساعة،أما لو بلغت سرعة سير الرياح مائتي ميل في الساعة لما أبقت شيئاً علىالأرض إلا ودمرته.
ولتعلم آثار رحمة الله عليك فاعلم أنهذه الرياح الفائقة السرعة موجودة في الأرض فوق رأسك، والمسافة بينكوبينها خمسة أميال فقط، حيث توجد منطقة اسمها منطقة التيار النفاث.فالرياح التي تسير بسرعة مائتي ميل في الساعة على ارتفاع خمسة أميال فوقسطح البحر لو اقتربت من سطح الأرض لاختل نظام الحياة، واختل النظام الذييسير عليه المطر.
ولو كانت المنطقة رقم ثلاثة بدلاً منالمنطقة رقم واحد الموجودة على سطح الأرض لما تحرك ماء إلى داخل القاراتولظلت الأمطار فوق البحر ولمات الناس والأنعام والزرع عطشاً. فانظر إلىالتدبير الحكيم في هذه الأرض.

4- سنة إنزال المطر
إن السحاب المسخر بين السماءوالأرض تعادلت فيه قوة الجاذبية التي تجذبه إلى أسفل مع قوة الرفع التيترفعه إلى أعلى، ولو استمر هذا التعادل بين القوتين لما نزلت قطرة ماءواحدة ولكن الله جل وعلا يرسل الرياح لحمل السحاب إلى ارتفاعات أكثر برودةفيزداد التكثيف ويزداد حجم القطرات ويتبارك الماء في تلك القطرات ويزدادثقلها فتتغلب الجاذبية على قوة الرفع فينزل المطر بقدرته سبحانه وتعالى.
قال تعالى:{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِحَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍفَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِكَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (الأعراف:57).ولكي لا ينزل الماء كتلة واحدة فقد جعل الله سنة التوتر السطحي في قطراتالماء سبباً في نزوله على شكل قطرات صغيرة حتى لا يحدث الدمار على سطحالأرض.

5- سنة جريان ماء المطر وانتشاره في الأرض
لقد جعل الله سنة تكوين الأنهاروسيلة لجريان مياه الأمطار ونشرها في الأرض إلى مساحات واسعة لتتحققالاستفادة منها في أوسع رقعة. فالماء يجري أنهاراً على سطح الأرض وغيولاًوسيولاً منتشراً فيها كما تنتشر عروق الدماء في جسم الإنسان قال تعالى: {… أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} (الرعد:17). وقال تعالى: {… وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ} (إبراهيم:32).
كما يجري الماء في جوف الأرض فيمسالك محددة في الصخور تشبه الأنابيب فإذا ما انكسرت في جزء منها تفجرتمنها العيون، فيصل نفع تلك المياه المخزونة إلى مسافات بعيدة تنشأ بسببهاواحات الصحراء وغيرها. قال تعالى: {… وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ} (الزمر:21).

6- سنة امتصاص سطح الأرض للماء

لو أن مياه الأمطار كلها بقيت على سطح الأرض التي نزلتعليها لكونت بحيرات ومستنقعات كبيرة تفسد حياة الإنسان، فلا يتمكن منالسير أو الزرع أو البناء على ذلك السطح المغمور بالماء، لكن الله جعللسطح الأرض خاصية تسمح بنفوذ الماء وامتصاصه إلى الطبقات السفلى القريبةمن السطح، حيث يجري في مسارات ومسالك ويتجمع في خزانات جوفية بعيداً عنجراثيم التعفن تاركاً سطح الأرض صالحاً للحياة عليه دون عائق من الماء.قال تعالى: {… فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ…} (المؤمنون:18).

7- سنة خزن المياه في جوف الأرض

ولو استمرت سنة نفوذ الماء إلى باطن الأرض وغورهفيها، لغاب عنا في أعماق الأرض البعيدة ولحرمنا من الانتفاع به بصفةدائمة، لكن الله جل وعلا جعل في باطن الأرض القريبة خزانات للمياه من حجروطين تحفظها من الغور في باطنها وتجعلها قريبة من الإنسان لتمده بماءدائم. قال تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًافَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} (الملك:30).

غيث الاستسقاء
إن الله خلق الخلق وقدر المقاديروأجرى السنن لانتظام سير الكون، وضبط تعامل المخلوقات مع تلك السنن ولتكيفحياتها وفقاً لها، ولكن الذي قدر تلك السنن يستطيع أن يوجد آثارها عنطريقها أو عن طريق سنن أخرى غيرها أو بأي كيفية يريدها في أي وقت يشاء.قال تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (يس:82).
ومن ذلك ما نعرفه من إجابة اللهلدعاء المسلمين الذين يخرجون لصلاة الاستسقاء عندما يشتد الجفاف في بلادهمفيفرج الله عنهم كربهم ويجيب دعوتهم ويسوق الغيث إليهم في غضون ساعة أوساعات، وبعضهم لا يرجع من مكان صلاة الاستسقاء إلا تحت وقع المطر في وقتيئس الناس فيه من سقوط المطر، لأن السنن المعتادة لنزوله غير متوفرة.
لكن خالق السنن سمع استغاثةالداعين ولجوء اللاجئين إليه ورأى مكانهم الذي هم فيه فساق إليهم المطربسنن أخرى إلى مكانهم المحدد على وجه الأرض، وهو القائل سبحانه: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (يس:82). والقائل سبحانه {وَإِذَاسَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِإِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْيَرْشُدُونَ} (البقرة:186).
سل أباك وأمك أو أحد أقربائك وسلشيوخك العارفين برحمة ربك سميع الدعاء، سلهم عن إجابته دعوة المضطرين،وإغاثة الملهوفين، سلهم كم أصيبت أراض بالجفاف، وانعدم المطر، فخرجالمسلمون كما علمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعون ربهم مستغيثينفيجيبهم وينشر رحمته عليهم. ذلك هو التطبيق العملي الذي نعرف به أن الخالقسبحانه هو سميع مجيب الدعاء وهو القائل: {وَإِذَاسَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِإِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْيَرْشُدُونَ} (البقرة:186).

تفكروا يا أولي الألباب

علم الله أن الكائنات الحية في الأرض ستحتاج إلىالماء، وقدر وعلم أنها ستعيش على سطح الأرض، فخلق الماء وأخرجه من باطنهاإلى سطحها كما قال تعالى: {أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا} (النازعات:31). وعلم أن الماء يتعفن فجعل ماء البحار يختلط بالملح حتى لا يتعفن.

وعلم أن السكان في القارات بحاجة إلى الماء،فسخر الشمس لتبخير المياه وسخر الرياح لرفعه وسوقه وعلم أن ما على سطحالأرض يتضرر بنزول الماء كتلة واحدة فأنزله على شكل قطرات.

وعلم أن تركه على سطح الأرضيفسد الحياة على سطحها، ويفسد الماء بتعفنه بسبب جراثيم التعفن، فسلكهينابيع في الأرض بعيداً عن الجراثيم ولكي لا يعيق السير على الأرضوالزراعة فيها، وأجرى من تلك الأمطار أنهاراً لتنتفع به مساحات شاسعة تمرعليها تلك الأنهار.

وجعل جريان الأنهار مانعاً منالتعفن كما جعل الأنهار وسيلة للانتقال أيضا. وعلم حاجه الناس إلى هذاالماء فخزنه قريباً من سطح الأرض ليمدهم من العيون والآبار بماء دائم طوالالعام حيث لا تتوافر الأنهار. فتلك آيات وأدلة شاهدة بأن الخالق عليم وأنهرحيم بعباده وأنه الرزاق سبحانه.

وتأمل كيف أحكمت كمية المياهالتي خلقت مع الأرض مع حاجة من سيعيش عليها وكيف أحكمت سعة أسطح البحار معمقدار الأمطار التي تحتاج إليها الأرض، وكيف أحكمت حرارة الشمس وقدرتلترفع المقادير المطلوبة من الأمطار، وكيف أُحكم توزيع الحرارة في طبقاتالجو بما يسمح بتكوين السحب وإبقاء الماء دون انفلاته عن كوكب الأرض. وكيفكان الإحكام في سرعة الرياح في طبقات الجو بما يسمح بحركة الغلاف الجويويمنع التدمير على الأرض.

وتأمل الإحكام في هطول المطر علىشكل قطرات صغيرة لا تضر ولا تدمر والإحكام لانتشار الماء في جوف الأرضليغطي مساحات واسعة منها تهيئها لحياة الكائنات. وتأمل الإحكام في خصائصطبقات الأرض بحيث تسمح بنفوذ المياه دون أن تغور إلى أعماق بعيدة وسترىمما سبق آثار الرحمة التي تدلك على الرحيم، والقدرة التي تدلك على القدير،والقوة التي تدلك على القوي، والخبرة التي تدلك على العليم الخبير، وإجابةالدعاء التي تدلك على السميع المجيب.

وهكذا تشهد المخلوقات ببعض صفاتربها وخالقها لكل عاقل، فكل ذلك أدلة شاهدة بأنه من تقدير الله الخالقالحكيم العليم العظيم الرزاق الرحيم سبحانه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد
✿»|جامعى مبدع|«✿
✿»|جامعى مبدع|«✿
أحمد


من آيات الله في الماء والأمطار  4632t410
ذكر
♥عًدد مشآاركتي:: : 451
♥|نقٍاآطـِـِ:: : 5534
♥|تآاريخـِـِ التسَجيلـِـِ: : 25/11/2010
♥|sms: : جامعة جنوب الوادى بقنا دلوقتى وقتها

من آيات الله في الماء والأمطار  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من آيات الله في الماء والأمطار    من آيات الله في الماء والأمطار  Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 11:52 pm

مشكور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من آيات الله في الماء والأمطار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مع آيات السكينة..!!
» شرب الماء على معدة خالية
» هيا بنا .... لنستغفر الله معا
» سد يذكر لفظ الجلاله الله
» لكل اخت مسلمة احبها ف الله.انتبهيييي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جامعة جنوب الوادى بقنا :: ×÷·.·`¯°·)» ( الاقسام الدينيه ) «(·°¯`·.·÷× :: || الموضوعات الاسلاميه ||-
انتقل الى: